1-المعنى اللغوى للحجاب:
الحجاب جمع جحب ومعناه الستر ومنع الرؤية ,لذا يقال للستر الذى يحول بين الشيئين حجاب لأنه يمنع الرؤية بينهما.
2-المعنى الشرعى للحجاب:
الحجاب شرعا نذكره فى الفقه بمعنى حجاب المرأة المسلمة لأنه يستر المرأة عن الرؤية ويمنع الرجال الأجانب أن يروها.
3-الأدلة:-
*لقد وردت لفظة"حجاب" فى القرأن الكريم فى سبعة مواضع,وكلها تدور حول هذا المعنى وهوالستر والمنع, وهذه المواضع هى:-
(1)فى سورة الأعراف الأية46:-
{ وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ}
*قال القاسمى فى تفسيره:أى بينهما سور أوسترأوحاجز يمنع الرؤية.
*وفى تفسيرالجلالين:حجاب أى حاجز.
*قال ابن كثير وقاله القرطبى والطبرى أى حاجز مانع.
(2)فى سورة الاسراء الأية45:-
{ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً}
*هنا نجد المولى عزوجل وصف الحجاب بالستر,ومعنى كون الحجاب مستورا أى عن العيون كما ذكرذلك القاسمى فى تفسيره.
*وجاء فى تفسير الجلالين: أي ساترا لك عنهم فلا يرونك.
*قال ابن كثير:مستورا عن الأبصار فلا تراه.
*وذكر القرطبى فى تفسيره: وقوله: "مستورا" فيه قولان: أحدهما - أن الحجاب مستور عنكم لا ترونه. والثاني: أن الحجاب ساتر عنكم ما وراءه؛ ويكون مستورا به بمعنى ساتر.
*وفى فتح القدير: حجاباً: أي إنهم لإعراضهم عن قراءتك وتغافلهم عنك كمن بينك وبينه حجاب يمرون بك ولا يرونك، ذكر معناه الزجاج وغيره، ومعنى مستوراً ساتر.
(3)وفى سورة مريم الأية17:-
{ فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً}
*قال ابن كثير:أى استترت منهم وتوارت.
*وذكر القرطبى فى تفسيره: فـاتـخذت من دون أهلها سترا يسترها عنهم وعن الناس وقال: حدثنا موسى, قال: حدثنا عمرو, قال: حدثنا أسبـاط, عن السديّ فـاتّـخَذَتْ مِنْ دونِهِمْ حِجابـا من الـجدران.
*وقال السعدى:أى سترا ومانعا.
(4) وفى سورة ص الأية32:-
{ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ}
*فى تفسير الجلالين: أي استترت بما يحجبها عن الأبصار.
*وذكرالقرطبى فى تفسيره:" والتواري الاستتار عن الأبصار، والحجاب جبل أخضر محيط بالخلائق؛ قاله قتادة وكعب. وقيل: هو جبل قاف. وقيل: جبل دون قاف. والحجاب الليل سمي حجابا لأنه يستر ما فيه.
*وفى فتح القدير: والحجاب: ما يحجبها عن الأبصار.
(5) وفى سورة فصلت الأية5:-
{ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ}
*ذكرالقرطبى فى تفسيره: وقيل: ستر مانع عن الإجابة. وقيل: إن أبا جهل استغشى على رأسه ثوبا وقال: يا محمد بيننا وبينك حجاب. استهزاء منه. حكاه النقاش وذكره القشيري. فالحجاب هنا الثوب.
*وفى تفسيرالطبرى: ومن بيننا وبينك يا محمد ساتر لا نجتمع من أجله نحن وأنت, فيرى بعضنا بعضا, وذلك الحجاب هو اختلافهم في الدين.
*وقال السعدى فى تفسيره: فلا نراك . القصد من ذلك ، أنهم أظهروا الإعراض عنه.
(6) وفى سورةالشورى الأية51:-
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ}
*فى تفسير البغوىوفى تفسير الجلالين وفى فتح القدير وذكرذلك أيضا القرطبى والطبرى فى تفسيرهما:
بأن يسمعه كلامه ولا يراه كما وقع لموسى عليه السلام. *قال ابن كثير: {أو من وراء حجاب} كما كلم موسى عليه الصلاة والسلام, فإنه سأل الرؤية بعد التكليم فحجب عنها.
(7)وفى سورة الأحزاب الأية53"أية الحجاب":-
{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ}
*فى التفسير الميسر:أى من وراء ستر.
*ذكرابن كثير: أى:لا تنظروا إليهن بالكلية, ولو كان لأحدكم حاجة يريد تناولها منهن, فلا ينظر إليهن ولا يسألهن حاجة إلا من وراء حجاب.
*وذكرالطبرى:أى من وراء ستر بينكم وبينهن.
*وفى فتح القدير:أى من وراء ستر بينكم وبينهم.
*وفى تفسيرالبغوى: أي: من وراء ستر، فبعد آية الحجاب لم يكن لأحد أن ينظر إلى امرأة من نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم متنقبة كانت أو غير متنقبة.
*وفى تفسيرالسعدى: يكون بينكم وبينهن ستر ، يستر عن النظر ، لعدم الحاجة إليه . فصار النظر إليهن ممنوعا بكل حال.
اذا نستنتج من ذلك أن لفظة "الحجاب" تدور بين الستر والمنع,لذا يفهم المعنى الشرعى من هذه المعانى اللغوية القرأنية لحجاب المرأة المسلمة بأنه الذى يحجب المرأة عن نظر الرجال الأجانب.
فالحجاب هو حجب المرأة تماما عن الرؤية بحيث لاترى اطلاقا,فللمرأة ان تحتجب عن الرجال الأجانب فى بيتها بجدران بيتها وبالستائر السميكة داخل البيت,
اذا فالحجاب هو قرارالمرأة فى بيتها,ويؤيد ذلك قول الله عزوجل:{وقرن فى بيوتكن}.
- ولكن هنا سؤال: ماذا تفعل المرأة اذا خرجت من بيتها؟!!!
هنا نقول أن الحجاب له صورتان: خمار ونقاب.
ثانيا الخمار
1-المعنى اللغوى للخمار:
الخمار من مادة (خمر) أى غطى,اذا الخمار هو الغطاء.
2-المعنى الشرعى للخمار:
هو ما تخمرالمرأة به وجهها أى ان المرأة تغطى وجهها بالخمار.
3-الأدلة:
- قول الله عز وجل:{وليضربن بخمرهن على جيوبهن}
*قال الحافظ بن حجرامام أهل الحديث فى فتح البارى:
فى كتاب الأشربة فى الحديث رقم5253:-
"سميت الخمر خمرا لأنها تخامرالعقل أى تستره ومنه الحديث(خمروا أنيتكم) ومنه خمارالمرأة لأنه يستر وجهها".
وقال سميت خمراً لأنها تخمر حتى تدرك كما يقال خمرت العجين فتخمر أي تركته حتى أدرك, وقيل سميت خمراً لأنها تغطى حتى تغلي.
*وذكرأيضا فى كتاب الأشربة – باب تغطية الاناء الحديث رقم5683 )...وخمروا أنيتكم..) قال والتخمير أى التغطية.
- وقد يقول قائل ليس هذا دليل صريح وواضح فى معنى الخماربأنه يقصد به غطاء وجه المرأة,
- نقول وأعظم دليل على صحة ماذكرناه مايلى:
أولا:- حديث الافك,
وحديث الافك حديث طويل ولكننا سنذكر الشاهد منه فقط,
ورد حديث الافك فى صحيح البخارى ومسلم من حديث عائشة رضى الله عنها حينما رأها صفوان بن المعطل السلمى لما تخلفت عن الجيش ونامت وجاء صفوان ووقعت عينه عليها وكان صفوان يعرف السيد عائشة لأنه كان يراها قبل نزول أية الحجاب,فلما رأها صفوان وعرفها استرجع أى قال انا لله وانا اليه راجعون,لأنه رأى زوجة النبى قد تخلفت عن الجيش,
فقالت السيدة عائشة- وروى ذلك الامام البخارى فى كتب المغازى من صحيحه حديث رقم -4193:- كلاما نصه مايلى:
((...فعرفنى حين رأنى قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفنى فخمرت وجهى بجلبابى ...)),
وفى رواية أخرى((فسترت وجهى بجلبابى)).
*****فهل تريدون دليلا أقوى من ذلك*****
ثانيا:- روى الحاكم فى المستدرك وقال حديث صحيح على شرط البخارى ومسلم ورواه الامام مالك فى الموطأ قال حدثنى مالك عن هشام بن عروةعن فاطمة بنت المنذر أنها قالت :كنا نخمر وجوهنا ونحن محرمات مع أسماء بنت ابى بكر الصديق.
-اذا أيها الأخوة والأخوات ورد لفظ الخمار فى الحديثين السابقيت وقد فسرا معنى الخمار الموجود فى الأية, وذكرنا حديث الافك الذى هو فى أعلى درجات الصحة وهو حديث متفق عليه,فهل تريدون دليلا أقوى من ذلك!!!
- نستنتج من ذلك أن معنى الخمار :
ماتخمرالمرأة به وجهها أى تستر وتغطى وجهها كله ولا يظهر من وجهها شئ
**فالحجاب هو الدرجة الأولى والأوسع والأشمل ثم يليه الخمار.
ثالثا النقاب:
1-المعنى اللغوى للنقاب:
النقاب جمع نقب ومعناه لغويا "ثقب".
2-المعنى الشرعى للنقاب:
هو غطاء للوجه وسمى بالنقاب لوجود نقبين بمحاذاة العينين حتى ترى المرأة
الطريق من خلال هذين النقبين
*وقال ابن منظور فى لسان العرب:"النقاب هو غطاءالوجه للمرأة مع اظهار
عين واحدة للتعرف على الطريق.
3-الأدلة:
*روى البخارى عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال:"لا تنتقب المحرمة ولاتلبس القفازين".
- وهذا الحديث رواه أيضا أبوداوود والنسائى والترمذى والبيهقى ومالك
وأحمد.
# وقوله صلى الله عليه وسلم"لاتنتقب المحرمة" معنى ذلك أن غير المحرمة يجب عليها أن تنتقب_أى تلبس النقاب.
الخلاصة
-قد عرفنا الفرق بين الحجاب والخمار والنقاب والأدلة على ذلك.
-فكما نعرف أن الدين الاسلامى على ثلاث مراتب وهى:
1-الاحسان ,وهى أعلى الدرجات .ثم يليه
2-الايمان, وهى أقل من الاحسان.ثم
3-الاسلام,وليس بعد الاسلام شيئ سوى الكفر.
*أيضا نستنتج أن حجاب المرأة المسلمة على ثلاث درجات وهى:
1-الحجاب: وهو حجب المرأة وقرارها فى بيتها وعدم خروجها من بيتها الا لضرورة.وهو أعلى الدرجات
2- الخمار: وهو اذا خرجت المرأة من بيتها فعليها أن تغطى بدنها وأن تغطى وجهها كله ولا يظهر منه شيئ.وهذا أقل من الحجاب.ثم
3- النقاب: وهواذا خرجت المرأة من بيتها فعايها ان تغطى بدنها ووجهها مع اظهار عينيها لترى بهما الطريق.وليس بعدالنقاب شيئ سوى التبرج.
**************
هذا ونلاحظ أن العرف السائد فى عصرنا هو ان الفتاة الملتزمة هى الأخت المنتقبة التى تلبس النقاب, وهذا لابأس به سموه كما شئتم(نقاب , خمار,حجاب),المهم أن يتحقق فيه شروط حجاب المرأة الشرعى الكامل ومنها تغطية جميع بدن المرأة وخصوصا تغطية وجهها.
منقول000
الحجاب جمع جحب ومعناه الستر ومنع الرؤية ,لذا يقال للستر الذى يحول بين الشيئين حجاب لأنه يمنع الرؤية بينهما.
2-المعنى الشرعى للحجاب:
الحجاب شرعا نذكره فى الفقه بمعنى حجاب المرأة المسلمة لأنه يستر المرأة عن الرؤية ويمنع الرجال الأجانب أن يروها.
3-الأدلة:-
*لقد وردت لفظة"حجاب" فى القرأن الكريم فى سبعة مواضع,وكلها تدور حول هذا المعنى وهوالستر والمنع, وهذه المواضع هى:-
(1)فى سورة الأعراف الأية46:-
{ وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ}
*قال القاسمى فى تفسيره:أى بينهما سور أوسترأوحاجز يمنع الرؤية.
*وفى تفسيرالجلالين:حجاب أى حاجز.
*قال ابن كثير وقاله القرطبى والطبرى أى حاجز مانع.
(2)فى سورة الاسراء الأية45:-
{ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً}
*هنا نجد المولى عزوجل وصف الحجاب بالستر,ومعنى كون الحجاب مستورا أى عن العيون كما ذكرذلك القاسمى فى تفسيره.
*وجاء فى تفسير الجلالين: أي ساترا لك عنهم فلا يرونك.
*قال ابن كثير:مستورا عن الأبصار فلا تراه.
*وذكر القرطبى فى تفسيره: وقوله: "مستورا" فيه قولان: أحدهما - أن الحجاب مستور عنكم لا ترونه. والثاني: أن الحجاب ساتر عنكم ما وراءه؛ ويكون مستورا به بمعنى ساتر.
*وفى فتح القدير: حجاباً: أي إنهم لإعراضهم عن قراءتك وتغافلهم عنك كمن بينك وبينه حجاب يمرون بك ولا يرونك، ذكر معناه الزجاج وغيره، ومعنى مستوراً ساتر.
(3)وفى سورة مريم الأية17:-
{ فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً}
*قال ابن كثير:أى استترت منهم وتوارت.
*وذكر القرطبى فى تفسيره: فـاتـخذت من دون أهلها سترا يسترها عنهم وعن الناس وقال: حدثنا موسى, قال: حدثنا عمرو, قال: حدثنا أسبـاط, عن السديّ فـاتّـخَذَتْ مِنْ دونِهِمْ حِجابـا من الـجدران.
*وقال السعدى:أى سترا ومانعا.
(4) وفى سورة ص الأية32:-
{ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ}
*فى تفسير الجلالين: أي استترت بما يحجبها عن الأبصار.
*وذكرالقرطبى فى تفسيره:" والتواري الاستتار عن الأبصار، والحجاب جبل أخضر محيط بالخلائق؛ قاله قتادة وكعب. وقيل: هو جبل قاف. وقيل: جبل دون قاف. والحجاب الليل سمي حجابا لأنه يستر ما فيه.
*وفى فتح القدير: والحجاب: ما يحجبها عن الأبصار.
(5) وفى سورة فصلت الأية5:-
{ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ}
*ذكرالقرطبى فى تفسيره: وقيل: ستر مانع عن الإجابة. وقيل: إن أبا جهل استغشى على رأسه ثوبا وقال: يا محمد بيننا وبينك حجاب. استهزاء منه. حكاه النقاش وذكره القشيري. فالحجاب هنا الثوب.
*وفى تفسيرالطبرى: ومن بيننا وبينك يا محمد ساتر لا نجتمع من أجله نحن وأنت, فيرى بعضنا بعضا, وذلك الحجاب هو اختلافهم في الدين.
*وقال السعدى فى تفسيره: فلا نراك . القصد من ذلك ، أنهم أظهروا الإعراض عنه.
(6) وفى سورةالشورى الأية51:-
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ}
*فى تفسير البغوىوفى تفسير الجلالين وفى فتح القدير وذكرذلك أيضا القرطبى والطبرى فى تفسيرهما:
بأن يسمعه كلامه ولا يراه كما وقع لموسى عليه السلام. *قال ابن كثير: {أو من وراء حجاب} كما كلم موسى عليه الصلاة والسلام, فإنه سأل الرؤية بعد التكليم فحجب عنها.
(7)وفى سورة الأحزاب الأية53"أية الحجاب":-
{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ}
*فى التفسير الميسر:أى من وراء ستر.
*ذكرابن كثير: أى:لا تنظروا إليهن بالكلية, ولو كان لأحدكم حاجة يريد تناولها منهن, فلا ينظر إليهن ولا يسألهن حاجة إلا من وراء حجاب.
*وذكرالطبرى:أى من وراء ستر بينكم وبينهن.
*وفى فتح القدير:أى من وراء ستر بينكم وبينهم.
*وفى تفسيرالبغوى: أي: من وراء ستر، فبعد آية الحجاب لم يكن لأحد أن ينظر إلى امرأة من نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم متنقبة كانت أو غير متنقبة.
*وفى تفسيرالسعدى: يكون بينكم وبينهن ستر ، يستر عن النظر ، لعدم الحاجة إليه . فصار النظر إليهن ممنوعا بكل حال.
اذا نستنتج من ذلك أن لفظة "الحجاب" تدور بين الستر والمنع,لذا يفهم المعنى الشرعى من هذه المعانى اللغوية القرأنية لحجاب المرأة المسلمة بأنه الذى يحجب المرأة عن نظر الرجال الأجانب.
فالحجاب هو حجب المرأة تماما عن الرؤية بحيث لاترى اطلاقا,فللمرأة ان تحتجب عن الرجال الأجانب فى بيتها بجدران بيتها وبالستائر السميكة داخل البيت,
اذا فالحجاب هو قرارالمرأة فى بيتها,ويؤيد ذلك قول الله عزوجل:{وقرن فى بيوتكن}.
- ولكن هنا سؤال: ماذا تفعل المرأة اذا خرجت من بيتها؟!!!
هنا نقول أن الحجاب له صورتان: خمار ونقاب.
ثانيا الخمار
1-المعنى اللغوى للخمار:
الخمار من مادة (خمر) أى غطى,اذا الخمار هو الغطاء.
2-المعنى الشرعى للخمار:
هو ما تخمرالمرأة به وجهها أى ان المرأة تغطى وجهها بالخمار.
3-الأدلة:
- قول الله عز وجل:{وليضربن بخمرهن على جيوبهن}
*قال الحافظ بن حجرامام أهل الحديث فى فتح البارى:
فى كتاب الأشربة فى الحديث رقم5253:-
"سميت الخمر خمرا لأنها تخامرالعقل أى تستره ومنه الحديث(خمروا أنيتكم) ومنه خمارالمرأة لأنه يستر وجهها".
وقال سميت خمراً لأنها تخمر حتى تدرك كما يقال خمرت العجين فتخمر أي تركته حتى أدرك, وقيل سميت خمراً لأنها تغطى حتى تغلي.
*وذكرأيضا فى كتاب الأشربة – باب تغطية الاناء الحديث رقم5683 )...وخمروا أنيتكم..) قال والتخمير أى التغطية.
- وقد يقول قائل ليس هذا دليل صريح وواضح فى معنى الخماربأنه يقصد به غطاء وجه المرأة,
- نقول وأعظم دليل على صحة ماذكرناه مايلى:
أولا:- حديث الافك,
وحديث الافك حديث طويل ولكننا سنذكر الشاهد منه فقط,
ورد حديث الافك فى صحيح البخارى ومسلم من حديث عائشة رضى الله عنها حينما رأها صفوان بن المعطل السلمى لما تخلفت عن الجيش ونامت وجاء صفوان ووقعت عينه عليها وكان صفوان يعرف السيد عائشة لأنه كان يراها قبل نزول أية الحجاب,فلما رأها صفوان وعرفها استرجع أى قال انا لله وانا اليه راجعون,لأنه رأى زوجة النبى قد تخلفت عن الجيش,
فقالت السيدة عائشة- وروى ذلك الامام البخارى فى كتب المغازى من صحيحه حديث رقم -4193:- كلاما نصه مايلى:
((...فعرفنى حين رأنى قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفنى فخمرت وجهى بجلبابى ...)),
وفى رواية أخرى((فسترت وجهى بجلبابى)).
*****فهل تريدون دليلا أقوى من ذلك*****
ثانيا:- روى الحاكم فى المستدرك وقال حديث صحيح على شرط البخارى ومسلم ورواه الامام مالك فى الموطأ قال حدثنى مالك عن هشام بن عروةعن فاطمة بنت المنذر أنها قالت :كنا نخمر وجوهنا ونحن محرمات مع أسماء بنت ابى بكر الصديق.
-اذا أيها الأخوة والأخوات ورد لفظ الخمار فى الحديثين السابقيت وقد فسرا معنى الخمار الموجود فى الأية, وذكرنا حديث الافك الذى هو فى أعلى درجات الصحة وهو حديث متفق عليه,فهل تريدون دليلا أقوى من ذلك!!!
- نستنتج من ذلك أن معنى الخمار :
ماتخمرالمرأة به وجهها أى تستر وتغطى وجهها كله ولا يظهر من وجهها شئ
**فالحجاب هو الدرجة الأولى والأوسع والأشمل ثم يليه الخمار.
ثالثا النقاب:
1-المعنى اللغوى للنقاب:
النقاب جمع نقب ومعناه لغويا "ثقب".
2-المعنى الشرعى للنقاب:
هو غطاء للوجه وسمى بالنقاب لوجود نقبين بمحاذاة العينين حتى ترى المرأة
الطريق من خلال هذين النقبين
*وقال ابن منظور فى لسان العرب:"النقاب هو غطاءالوجه للمرأة مع اظهار
عين واحدة للتعرف على الطريق.
3-الأدلة:
*روى البخارى عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال:"لا تنتقب المحرمة ولاتلبس القفازين".
- وهذا الحديث رواه أيضا أبوداوود والنسائى والترمذى والبيهقى ومالك
وأحمد.
# وقوله صلى الله عليه وسلم"لاتنتقب المحرمة" معنى ذلك أن غير المحرمة يجب عليها أن تنتقب_أى تلبس النقاب.
الخلاصة
-قد عرفنا الفرق بين الحجاب والخمار والنقاب والأدلة على ذلك.
-فكما نعرف أن الدين الاسلامى على ثلاث مراتب وهى:
1-الاحسان ,وهى أعلى الدرجات .ثم يليه
2-الايمان, وهى أقل من الاحسان.ثم
3-الاسلام,وليس بعد الاسلام شيئ سوى الكفر.
*أيضا نستنتج أن حجاب المرأة المسلمة على ثلاث درجات وهى:
1-الحجاب: وهو حجب المرأة وقرارها فى بيتها وعدم خروجها من بيتها الا لضرورة.وهو أعلى الدرجات
2- الخمار: وهو اذا خرجت المرأة من بيتها فعليها أن تغطى بدنها وأن تغطى وجهها كله ولا يظهر منه شيئ.وهذا أقل من الحجاب.ثم
3- النقاب: وهواذا خرجت المرأة من بيتها فعايها ان تغطى بدنها ووجهها مع اظهار عينيها لترى بهما الطريق.وليس بعدالنقاب شيئ سوى التبرج.
**************
هذا ونلاحظ أن العرف السائد فى عصرنا هو ان الفتاة الملتزمة هى الأخت المنتقبة التى تلبس النقاب, وهذا لابأس به سموه كما شئتم(نقاب , خمار,حجاب),المهم أن يتحقق فيه شروط حجاب المرأة الشرعى الكامل ومنها تغطية جميع بدن المرأة وخصوصا تغطية وجهها.
منقول000
الإثنين 2 أبريل - 18:59 من طرف mohamed reda
» النت يفصل
الجمعة 10 فبراير - 12:52 من طرف ibnadm
» موضوع كومدى ... للنقاش ..!!
الثلاثاء 12 يوليو - 19:56 من طرف العيون الخضراء
» مسيرة تأييد للقائد بشار الاسد في قرية ام حوش
الثلاثاء 29 مارس - 2:44 من طرف Ùريد اØمد
» لتكون أجمل رجل بالعالم
الإثنين 28 مارس - 1:06 من طرف Ùريد اØمد
» وفاة عبد الحميد علوش ابو محمد
الإثنين 28 مارس - 0:46 من طرف Ùريد اØمد
» دورة امتحانية ثانية للثانوية العامة
الأحد 27 مارس - 5:47 من طرف احمد القاسم
» مرسوم بزيادة الرواتب
الجمعة 25 مارس - 9:23 من طرف Ùريد اØمد
» كيف تختارين زوجك
الثلاثاء 22 مارس - 1:31 من طرف Ùريد اØمد